السهل ما استسهلته والصعب ما استصعبته

يقول الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في أحد روائع حكمه وجوامع كلمه(السهل ما استسهلته والصعب ما استصعبته)

في حقيقة الأمر إن كل الذي تشاهده وتلمسه من ملموسات ومحسوسات ونظائرها من عالم المادة هي قيمة محضة

ما تراه وما يراه غيرك هو نفس الشيء

أيها الشاب عندما ترا إمرأة حسناء شديدة الجمال فإنك مباشرة تنجذب إليها فتأشر على صاحبك انظر لهذه الفتاة ذات الطلعة البهية فتصدم بالإجابة من صاحبك:
هي ليست جميلة فيحتدم النقاش بينكم والسجال بينكم هي جميلة,لا هي ليست بجميلة..أولم يخطر في بالك تساؤل ذكي وهو:لم تراها جميلة وهو لا يراها بجميلة على الرغم من أنها نفس الفتاة؟؟

كل شي ف الوجود ثابت دون قيمة إلا إننا بأنفسنا من نعطي القيمة للشي كأن نحبه أو نبغضه أو نميل إليه أو حتى ننفر منه

كأن يكون عندك قميص تبادلته من صاحبك فهو كأي قميص في مجموعتك ولكن لا سمح الله توفى صاحبك هذا فيصير هذا القميص

ذا قيمة معنوية عندك لأنه يذكرك به..

ولكن ف الحقيقة هو مجرد موجود مثبت لا قيمة له بل أنت من أعطاه هذه القيمة


المحفزات المأخوذة من العالم الخارجي لها دورها لتنسج خيوط الأحداث والأفكار حولك

فأنت فرد يعيش في بيئة معينة يملأها الكثير من التفاصيل العميقة والدقيقة

فالبيئة مثل شبكة الحاسوب عبارة عن بيانات وعقلك عبارة عن حاسب آلي فهي المرسل وأنت المستقبل لها فتأخذ الحوافز على مقدار قابليتك

وقابليتك هذه تعود لأساس تكوين شخصيتك والعوامل المساعدة لها

فعندما نبدأ ونفهم هذا الموضوع...نستطيع أن ندخل بدرجة أعمق لفهم مكنون آخر وهو:

[center]حقيقة الشيء وصورة حقيقة الشيء في مخيلتنا